جريدة صوت الشارع سياسة -إقتصاد – اخبار – منوعات
محمد مزروع يكتب :-
متحف بورسعيد القومي للاثار المتحف الوحيد في جمهوريه مصر العربيه الذي كان يحتوي على تسعة آلاف قطعةأثريه تحكي تاريخ مصر من العصر الفرعوني وتنتهي بالعصر الحديث مرورا بالعصور الرومانيه واليونانيه والقبطيه والاسلاميه والعصر الحديث.
اغلىثلاثة عشر الف متر مربع على الكره الارضيه ثلاثة عشر الف متر مربع يقعون بقاره افريقيا ومقابلين لقاره اسيا وينظرون لقاره اوروبا ثلاثة عشر الف متر مربع هم ناصيةثلاث قارات يتنسمون هواء البحر الابيض المتوسط ويسترخون على ضفه قناه السويس في نقطة التقائهم تشتريهم شركة تسويق عقاري و ضيافه فندقية بمخالفة قرار رئيس جمهورية أسبق( جمال عبد الناصر) وقرار مجلس شعبي محلي وتوصية السيد رئيس الجمهورية: عبد الفتاح السيسي.
متحف بورسعيد القومي للاثار مؤسس من عام ١٩٢٣
ولكن تم تشيدة فعليا بعام ١٩٦٣ بقرار الرئيس: جمال عبد الناصر رقم ١٢٥ لسنه ١٩٦٣
اعقبه قرار مجلس محلي مدينه بورسعيد بنقل ملكيه الارض من ملكيه هيئه قناة السويس لملكية وزارة الاثار لغرض مخصص وهو بناء متحف قومي للاثار وتم البناء وضم المتحف داخله تسعة آلاف قطعه أثرية تمثل تاريخ مصر القديم واثار العصر الروماني والبزنطي واليوناني والقبطي والاسلامي ومن ثم التاريخ الحديث ليصنف المتحف بانه ثالث متحف علي العالم والاول والفريد بجمهوريه مصر العربيه.
مر المتحف بقرارات ترميم بعد اصابته بصاروخين اثناء الحرب و قد قام السيد وزير الاثار خالد عناني بتخصيص مبلغ 85 مليون جنيه لترميم المتحف ثم اعادة افتتاحه بعيد بورسعيد القومي ثم يأتي قرار بهدم بناء على توصيل الشركه الهندسيه المسؤوله عن الترميم لوجود عيوب فنيه بالمبنى واعادة بنائه وتظل ارض المتحف خاويه من عام ٢٠١٧ بانتظار تفعيل بنائها مرة اخري و بزيارته الاخيره لمدينه بورسعيد اوصي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأعاده بناء متحف بورسعيد القومي للاثار ليكون مزارا سياحيا يحكي تاريخ مصر للمصريين و لوفود السياح القادمين الى بورسعيد ليتفاجئ اهالي المدينه بالشركه تقيم سياجا حول الارض وتعلن بنائها لابراج فندقيه يصل سعر الوحده فيها ل 10 مليون جنيه.
الارض تعتبر مال عام وملكيه عامه وهناك سؤال اخر يطرح نفسه اين ذهبت 9000 قطعه اثريه من اندر وانفس القطع الاثريه في العالم؟
رماها المسؤل في مخزن تحت الارض يقبع تحت النصب التذكاري لشهداء بورسعيد او ما يعرف بمسله الشهداء اذ يتولى حراستها بعض افراد امن عاديين تابعين لشركه امن خاصة!
9000 قطعه أثريه يحرسهم فردين امن عاديين ليس لهم حولا ولاقوة ولا حتي هم مسلحين للدفاع عن انفسهم وعن الاثار لو لقدر الله تعرضوا للسطو.
اي استهتار هذا واي غياب للوعي والمسؤليه؟
هناك دول كثيره تبحث لها عن تاريخ وان وجدوا قطعه اثريه واحده اقاموا لها متحف حتى تصبح لهم حضاره ويصبح لهم تاريخ اما في بورسعيد فالتاريخ يهمل و اثار مصر التاريخيه التي لا تقدر بثمن تقبع بمخزن تحتوالارض معرضة للتلف بسبب سوء التخزين لطبيعه المحافظة ومناخها الرطوبي.
غضب عارم يعم اهالي بورسعيد مما دعي لتكاتف صفوة مثقفي بورسعيد لانشاء جبهه لانقاذ ارض المتحف.
ورفعوا استغاثتهم للسيد الرئيس ليردع المسؤل عن عمليه بيع ارض المتحف و استهتارة ومن ثم رفع قضايا على باع ومن اشتري تضامن فيها المثقفون من ابناء البلد ونقيب المحامين بالمحافظه و بعض المحامون الشرفاء والاثريون المتخصصون
ليوقفوا هذا الاستهتار بتاريخ مصر واثار مصر والتلاعب بالمال العام والملكيه المجتمعيه.
الصور تظهر ما كان عليه المتحف ثم بعد هدمه ثم صورة لما ستصبح عليه الابراج الاسمنتيه المستقبلية مع اعلان للشركة عن اقامة المشروع.
