قف للمعلم وفه التبجيلا..!

 طلعت الفاوى يكتب :-
     ظاهرة الدروس الخصوصية والسناتر تستفحل يوما بعد يوم بقيادة بعض الأشخاص غير المؤهلين تربويا أو علميا، نتيجة ضعف ثقة المجتمع في المدرسة كبيئة تعليمية، وضعف العائد المادى للمعلم من راتب المدرسة. أن تجريم الدروس الخصوصية أمر مفروغ منه، ولكن قبل هذه الخطوة يجب رفع مستوى المعلم المادي والأدبي، وتهيئة المدرسة لتكون جاذبة للتلاميذ كبيئة تعليمية تربوية.وهذا ما يطالب به السيد رئيس الجمهورية بصفة مستمرة ويضعه على أولويات القيادة السياسية ولعل اخر ماتم فى هذا الشأن بالحوار الوطنى ومطالبة الرئيس بإنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب لتطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين الذين ويصل عدهم الى حوالى مليون معلم .
لذلك لا تقسو فى الحكم على المدرس بسبب الدروس الخصوصية لأنه فى النهاية هو مواطن مثلك يعانى من الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار وصعوبة المعيشة مع تدنى الأجر. ولهذا فان من أهم الحلول للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وفى نفس الوقت اصلاح منظومة التعليم هو تحسين أحوال المدرس ورعايته والاهتمام به لأن المدرس هو أساس العملية التعليمية وهو يقوم برسالة عظيمة فى اعداد أجيال تربويا وعلميا وهم من يرسخون القيم والمبادئ والعادات .نتمنى من الدولة أن تهتم بالمدرس وتعطى له حقة حتى نطالبه بأداء الواجب المكلف به وحتي نقضى على ظاهرة الدروس الخصوصية التى تفشت بشكل فظيع وحتى نستطيع تطوير منظومة التعليم على أيدى محور العملية التعليمية وهو المدرس وبالتوازى نطالب الهيئة الوطنية لضمان جودة التعليم بضرورة أن يكون هناك مسؤولية على المدارس الخاصة والعامة والأجنبية والتزامهم بمستوى معين لتأهيل الطالب لأنه بغير ذلك فإننا نتعرض لإهدار لموارد الدولة وايضا الأهالي.