أخبار عاجلة

قصيدة بعنوان : أسمها منيرة

مصطفي عبادة يكتب :-

نقلا عن صفحةالفيس بوك  للكاتب الصحفي والشاعر والأديب ا. مصطفي عبادة 

بجفون ثقيلةٍ حمراء

 علي عتبة البيت تجلس

بالإبرة والخيط
ومع كل “غرزة” ترعى روحًا
وتحنُ على أخرى
أو تُحي ثالثةً

لا تشغلها الأحلام
ولا تعرف عن الغدِ
إلاَّ ساعة صحو العفاريت
يهيِّجون التراب في الدَّرب
وهى خلفهم ترتق الجوع
وتخيط الأيام
وحين تشكها الإبرة في إصبعها
ويظهر خيط الدّم
تنام
ونفرح لأن ظلها يغنى وهى نائمة

***
لم أبكها ميتةً
وقفت أحصي أعمارها الآتية
ألضم جرحها السِّري
وحزنها السري وسعادتها
وروحها الناعسة
تجمع الأطفال والجيران
تقاوم الضجر
بالإبرة والخيط
ثم تطل على وحدتي
أعمل لك شاي؟

***
التي عندما ماتت
أخذت معها منازلها
وكل ما رعته من جروح
وفرح الناس لها
وأنا كصخر صامت
يتفجر منه الماء والأسى

***
لم أبكها ميتة
بكيتها حية
تقطع المسافة بين البيت القديم
والبيت الجديد كلمح البصر
لأن “مصطفى” الصغير يبكى
وتخشى على “بشار” من عقارب الصيف
تغطى “نسمة” أو تتحسس
رأس “خديجة”
ثم تطل على وحدتي:
اعمل لك شاي؟

***
صدِّق أو لا تصدّق
سوف تتزين الأيام
بقصة أمي
التي لا تعرف الشعر
ولا يناسبها وصف الملاك
مَنْ ربىّ سرب ملائكة
ولا وصف له
التي ستقف أمام الله
قبل الملائكة
وسوف تسميهم له
هذا ملاك الحزن
وذلك لميزان الدموع
وذاك للأسى ومصمصة الشفاه
***
اسمها خيمة
وظلها حديقة من السماء
خطاها على التراب
تحية للتراب
اسمها تحيةٌ
اسمها “الريح بشرى
بين يدي رحمته”
تتجوّل الطيور حولها والقصائد
أسير خلفها
كأنني طفل مرة أخرى
كلّما شعرت بالقنص أو الخسارة
تتبعها اللغةُ مثلي
حين تشعر بالعطش
أو يغادرها المجاز
إذا سلمتُ عليها تبكى
وإذا ودّعتُها تبكى
كما لو أنني ذاهب إلى الحرب
لا تنظر في ظهري أبداً
تَجمُد عيناها على شيءٍ بعيد
وتدمعُ
الدموع بلاغتها المقدسة
اسمها منيرة.

عن khalaf a

شاهد أيضاً

لما ربك يسألك

شيماء ممدوح تكتب:- لما ربك يسألك ساير لنهجي؟ ماسك فمنهجك؟ هتقوله اي كنت لسة خلاص …

اترك تعليقاً