أخبار عاجلة

حكاية بطل … بندري عوض ابو اليامين ابن قرية الدهسة بفرشوط

محمد عبد الحميد تبو يونس .. يكتب

بطلنا اليوم هو المرحوم بندرى عوض حبشى أبو اليامين نموذج مشرف للوحدة الوطنية فى الكفاح المخلص من أجل الوطن ، وفى رحلة البحث عن وثائق الأبطال بقرية الدهسة حدثنى أهل البلدة كثيراً عن هذا الرجل وعن بطولاته التى كان يرويها للكثير من أهله وأصدقائه حتى زاد بنا الشوق لنعرف السيرة المشرفة لهذا البطل

هو من مواليد السادس من يناير عام 1946 ، التحق بالمرحلة الابتدائية لكن والده ـ بسبب صعوبة ظروف المعيشة فى ذلك الوقت ـ أخرجه من المدرسة فتوجه إليه أحد المعلمين يحكى له عن تفوق ابنه فى الدراسة وأنه من الخطأ إخراجه من المدرسة لكن ذلك لم يشفع لهذا الطفل الصغير عند والده الذى أصر على إخراجه من المدرسة

التحق بالقوات المسلحة وشهد حرب اليمن ونكسة عام 1967 ثم انتهت خدمته وأحيل إلى الاحتياط عام 1969

تم استدعاؤه فى التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1973 أى قبل الحرب بأسبوع واحد و لم يكن يعرف أنه سيحارب لكنه كان على موعد مع القدر لينال شرف العبور ويخوض معركة الثأر من عدو التقاه قبل ذلك عام 1967

يحكى البطل عن يوم العبور وكيف كانوا موجودين فى المزارع غرب القناة حينما مر الطيران المصرى من فوقهم نحو سيناء فزادهم فرحاً وشجاعة وحماساً وكيف عبر فى الفوج الأول فى قوارب مطاطية وكان هذا البطل رفيقا للشهيد عبد الرازق خلاف ابن الدهسة فى وحدته

ومن باب الفخر والشرف للدهسة أن يكون هذا البطل ضمن المجموعة التى أسرت العقيد عساف ياجورى وكانوا يعتقدون فى البداية أنه مجرد جندى إسرائيلى فقد أصيبت دبابته واختبأ فى حفرة هو وزملاؤه واضطروا للاستسلام لمجموعة هذا البطل التى أخذت الأسرى إلى القائد فتبين لهم لاحقا أنهم أسروا ضابطا إسرائيليا برتبة عقيد اسمه عساف ياجورى

شاء القدر أن ينجو البطل من الموت ليحكى للأجيال قصة هذه الحرب وبطولاتها فحينما ذهب ليعد بعضاً من الشاى له ولزميله عاد بعدها ليجد زميله قد استشهد بعد أن أصابته قذيفة صاروخية إسرائيلية

بعد انتهاء الحرب لم يعد البطل لبيته لنحو أربعة أشهر حتى ظن أهل أنه استشهد ، لكنه عاد بعدها ليحصل على وظيفة فى الطرق والكبارى من باب التكريم من الدولة لكل أبطال حرب أكتوبر ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية وبقى بها لنحو أربعة عشر عاماً ثم عاد إلى وطنه ووظيفته وبقى بها حتى بلغ السن القانونية للتقاعد فى السادس من يناير عام 2006

رحل عن دنيانا فى الساعة الخامسةمن مساء يوم الخميس الثامن عشر من أغسطس عام 2011 بعد أن سجل اسمه بحروف من نور فى سجل الأبطال لبيقى اسمه خالدا ورمزاً من رموز البطولة والتضحية والفداء من أجل عزة بلاده وكرامتها

عن khalaf a

شاهد أيضاً

test Samier

test

اترك تعليقاً