أخبار عاجلة

المصريون يحتفلون بمولد عقيلة بنى هاشم السيدة زينب بنت الامام على بن ابى طالب رضى الله عنهما

كتب: سمير احمد القط -ادارة التحرير

بقلوب امتلأت بحب الله وأفواه تعطرت بذكره وآذان وأرواح زادها الوجد والشوق لآل بيت النبوه يحتفل هذه الايام محبو آل البيت النبوى الشريف ونقابة الاشراف والطرق الصوفية وشعب مصر بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب، بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الثلاثاء القادم
ويعتبر مولد السيدة زينب من أكبر موالد الطرق الصوفية بمصر، وهي التي قدمت إلى مصر بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في معركة كربلاء، بعد أن اختارت مصر سكنا لها ومقاما
ويأتي إلى مولد السيدة، الآلاف من محبيها ومحبى آل البيت النبوى الشريف من مختلف القرى والمدن والمحافظات والبلاد العربية ، وكانت الطرق الصوفية بربوع مصر قد بدأت منذ ايام فى الاحتفال بتلك الذكرى العطرة لعقيلة بنى هاشم السيدة زينب رغم برودة الطقس ومع الإجراءات الاحترازية بالإضافة إلى غلق المقام الزينبي واروقة المسجد للقيام بتطويره هذه الأيام حيث اقيمت الساحات والخدمات التى تقام بها مجالس العلم والدروس بجوار الانشاد الدينى ومجالس تلاوة القرآن الكريم واعداد الطعام للمترددين والزائرين والمساكين وعابرى السبيل من احباب السيدة زينب
ويشهد الثلاثاء المقبل ١٤ فبراير ٢٠٢٣ م ، ختام مولد السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنهم، الذي استمر قبلها بعدة أيام وهو خاتمة احتفالات آل البيت التي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن بدأت بذكرى استقرار رأس أخيها الإمام الحسين بن علي بمصر، ثم مولد السيدة نفيسة، ومولد الإمام أحمد الرفاعي، ومولد الإمام زيد بن علي زين العابدين، وعدد من موالد أولياء الله الصالحين بامتداد القطر المصري

ويعتبر مولد السيدة زينب من أكبر موالد الطرق الصوفية بمصر
والسيدة زينب رضى الله عنها هى البنت الكبرى رضى الله عنها للسيدة فاطمة الزهراء والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وُلدت فى شهر شعبان بعد مولد شقيقها الحسين بسنتين، وعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات، وسَمَّاهَا “الرسول”- صلى الله عليه وسلم- “زينب” على اسم ابنته. تزوجت السيدة زينب بابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار بن أبى طالب، وأنجبت منه جعفر وعلى وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبد الله، وكان للسيدة زينب درس حافل وهو أنها عندما انشغلت بأمر الدعوة مع أخويها الإمامين الحسن والحسين رأت أنها لا تستطيع أن تجمع بين واجب الجهاد والواجبات الزوجية، فأذنت لزوجها عبد الله بن جعفر أن يتزوج، فتزوج (الخوصاء الوائلية)، ثم تزوَّج بـ (جمانة الفزارية) بنت المسيب أمير التوابين- حسب ما أكده عدد من العلماء.

عاصرت السيدة زينب حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة باستشهاد أبيها سيدنا على كرم الله وجهه، وبعده وفاة سيدنا الحسن بن على، وإصرار يزيد بن معاوية على أخذ البيعة من الحسين، خرج الحسين وأهله ومنهم أخته زينب من المدينة سراً متجهين إلى الكوفة بعد أن وصلتهم رسائل أهل الكوفة تدعوهم إلى القدوم وتتعهد بنصرتهم ضد الأمويين، كما شهدت معركة كربلاء استشهاد أخيها الإمام الحسين وابنها عون فى المعركة ومعه ثلاث وسبعين من آل البيت والصحابة وأبناء الصحابة
عُرف عن السيدة زينب تحليها بالعلم والتقوى، والشجاعة والإقدام، والبلاغة وقوة البرهان، ولها كنايات كثيرة منها ” أم هاشم” كنيت بأم هاشم لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الإمام الحسين، و”صاحبة الشورى” لأن كثيرا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها فى الرأى، و”عقيلة بنى هاشم” ولم توصف سيدة فى جيلها أو غيره أو فى آل البيت بهذا إلا السيدة زينب رضى الله عنها، و”الطاهرة” فقد أطلقه عليها الإمام الحسن أخوها عندما قال لها “أنعم بك يا طاهرة حقا إنك من شجرة النبوة المباركة ومن معدن الرسالة الكريمة”، عندما شرحت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله: “الحلال بين والحرام بين”.
وكانت السيدة زينب خطيبة شجاعة, ومن الثابت تاريخياً بما لا يقبل الجدل أنها جاءت إلى مصر وماتت بها ولها ضريح في الحي الذي يحمل اسمها ،وتحظي بإجلال المصريين وحبهم , ويطلقون عليها عدة ألقاب منها ” كريمة الدارين ” و ” رئيسة الديوان ” و ” الطاهرة “
‏يروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب عام 85 هجريا وبعد عدة تجديدات واصلاحات أمر الخديو توفيق بإنشائه سنة 1302 هجرية الموافق 1884/ 85 ميلادية
‏اشتهرت السيدة زينب ، المشيرة والطاهرة وأم العزائم ورئيس الديوان ،بجمال الخلقة والخلق والشجاعة، والكرم وحسن المشورة ، اختارت السيدة زينب ( رضي الله عنها ) مصر لتستقر فيها بعد موقعة كربلاء لما عرفت من حب أهلها وواليها لأهل البيت ، فدخلتها فى أوائل شعبان سنة 61 هجرية، واستقبلها أهل مصر فى بلبيس واحتملها والى مصر مسلمة بن مخلد الأنصارى إلى داره فى شارع بورسعيد ( الخليج المصري سابقاً ) ( حى السيدة الآن ).واستقرت بمصر وكانت دارها مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج فأطلقوا عليها لقب أم العواجز الى ان توفيت مساء الأحد الخامس عشر من رجب سنة 62 هجرية ، اى أنها توفيت عن عمر يناهز 57 عاما ودفنت بضريحها الموجود حاليا داخل المسجد
‏وقدمت إلى مصر بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في معركة كربلاء، وعندما خيرها الأمويين أن تختار بلدا لتذهب إليها فاختارت المدينة المنورة، ولكن وجودها في المدينة أجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية، فنصحها محبوها ووالي المدينة بالرحيل عنها، وخيروها للمرة الثانية فاختارت مصر لتقيم فيها ،وصلت السيدة زينب بنت علي إلى مصر في شعبان عام 61 هجرية، وخرج لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري، وأقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب من عام 62 هـ، ودفنت في بيت الوالي، الذي تحول إلي ضريح لها.

 

عن سمير القط

كاتب صحفى وأديب وشاعر ، عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية - عضو لجنة الإعلام - نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير التحرير

شاهد أيضاً

مدبولي.. يتابع تصورات الموازنة التقديرية للمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريم

خلف الله الأنصاري -متابعة      ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ …

اترك تعليقاً