القطاع الخاص وجائحة كورونا

بقلم / طلعت الفاوى

من الخطأ الإعتماد على جهود الدولة وحدها فى مواجهة كورونا فالأزمات والكوارث والنكبات تحتاج الى دعم ومساندة الجميع والتجرد من المصالح الشخصية وإعلاء المصلحة العامة فالتصدى للجوائح بشكل عام ومنها جائحة كورونا التى نحن بصددها الان هو واجب شرعى ووطنى وإنسانى والقيام بهذا الدورليس مسؤلية الحكومة وحدها بل هو مسؤلية الجميع أفرادا ومؤسسات .

من هنا نطالب شركات القطاع الخاص بمتابعة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية بين العمال والموظفين ونحذر من التهاون فى هذه الإجراءات أو تعرض صحة وحياة الموظفين للعدوى بالإصابة وإتباع سياسة الدولة فى تخفيض العمالة بدون تأثير ذلك على راتب العمال

وفى المقابل نحذر العمال والموظفين من إستغلال الجائحة فى التقصير فى العمل والتمارض بإدعاء ظهور أعراض إصابة أو نزلات برد للحصول على أجازات إضافية والتغيب عن أداء العمل أو التقصير فيه لأن ذلك مخالف للقانون وللشرع ويعرض دخله وراتبه الشهرى لشبه الحرام .فواجب الجميع فى الشدائد والمحن إتقان العمل وعدم التقصير أوالتهاون مع إتباع الحذر المطلوب حتى يتواصل الإنتاج وتسير الحياة .

وأخيرا نتمنى من الجميع أن يتحلى بالوعى لما يدور حولنا وأن نتعاون سويا لمواجهة هذا الوباء حتى نعود الى حياتنا الطبيعية ويعم الإستقرار ونشعر بالأمن والأمان