أخبار عاجلة

إدارة ترامب تترك لبايدن أرقاماً “مربكة” حول توزيع لقاح كورونا بأمريكا

تشكو الولايات في جميع أنحاء أمريكا من أن إمدادات لقاح فيروس كورونا تتناقص تدريجياً، حيث يصر العديد من المسؤولين على أن أرقام توزيع اللقاح التي أبلغت عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تتوافق مع ما يرونه على أرض الواقع.

ومن نيويورك إلى تينيسي إلى وست فرجينيا، يطالب المسؤولون بتوفير عدد جرعات أكبر من لقاح فيروس كورونا.

وقال المسؤولون في تلك الولايات إن الأرقام الفيدرالية التي تشير إلى أن لديهم آلاف الجرعات الموضوعة على الرفوف لا تعكس بدقة إمدادات اللقاح المتوفرة.

ويمثل الارتباك حول إمدادات اللقاح، والفجوة بين ما قال المسؤولون إنه يحدث محلياً، والأرقام التي تبلغ عنها إدارة ترامب، تحدياً فورياً لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقال مصدر مقرب من فريق بايدن إن هناك مخاوف كبيرة بين الإدارة القادمة بشأن دقة الأرقام التي نشرتها الحكومة الفيدرالية.

وفي غضون الأيام القليلة الماضية فقط، مُنح الفريق الانتقالي حق الوصول إلى “Tiberius”، النظام الذي يوضح عدد الجرعات المتاحة لهم ويسمح للولايات بتحديد مواقع تسليم جرعات اللقاح.

وحتى ذلك الحين، كان فريق بايدن يعمل فقط من خلال الأرقام التي تلقاها من الشركات المصنعة، ولم يتمكن من التحقق والتأكيد، حسبما ذكر المصدر ، يوم الثلاثاء.

وهذا يعني أن فريق بايدن لا يزال غير متأكد مما سيواجهه عندما يتولى الرئيس المنتخب، منصبه يوم الأربعاء.

وقالت لوري تريميل فريمان، الرئيسة التنفيذية للرابطة الوطنية لمسؤولي الصحة: “هذا وقت محير للغاية لفهم هذه الأرقام، وبينما نتحدث أكثر فأكثر مع إدارة بايدن، نتعلم أنهم يحاولون حل هذا الأمر أيضاً”.

وأشارت فريمان إلى أنه “مع تغيير الإدارة الذي يحدث في هذه اللحظة بالذات، لا يبدو أنهم يعرفون تماماً حتى الآن ما هي أرقام اللقاحات التي نتحدث عنها، وما هو الواقع.”

وأوضح مسؤولو إدارة ترامب أنهم عقدوا مئات الاجتماعات مع فريق بايدن القادم المعني بمكافحة فيروس كورونا.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية المنتهية ولايته، أليكس عازار، عبر قناة “فوكس نيوز” يوم الاثنين: “هذا جهد مدبر من قبل الفريق الجديد للتحدث باستخفاف عن الوضع الراهن، بحيث يتمكنوا من الظهور مثل الأبطال عندما يأتون ويستمرون بالجهد الذي نقوم به”.

ولا يقدم توجيه أصابع الاتهام فائدة تذكر للولايات الأمريكية، التي تطالب بمزيد من اللقاحات وأرقام أوضح من الحكومة الفيدرالية حول الكمية المتاحة بالفعل.

تصاعد التحديات أمام فريق بايدن

ووفقاً لإحصاءات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم توزيع أكثر من 31 مليون جرعة من اللقاح وتم إعطاء أقل من نصفها، أي نحو 12.3 مليون جرعة، حتى يوم الجمعة.

ولكن الولايات قالت إنه من غير المعقول أن نصف جرعاتها موجودة على الرفوف أو مخزنة داخل الثلاجات.

وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الارتباك.

وتعكس أرقام توزيع مراكز السيطرة على الأمراض الجرعات التي تم شحنها، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه قد تم استلامها بعد. وتشمل المجاميع الفيدرالية أيضاً الجرعات التي خُصصت للمقيمين في دور رعاية المسنين، وتم تسجيل تلك اللقاحات بشكل أبطأ، وفقاً لمسؤولي الصحة.

وربما تم أيضاً توزيع بعض اللقاحات على العيادات أو مقدمي الخدمات الذين يتحركون بوتيرة أبطأ.

وفي بعض الحالات، قررت الولايات المستنفدة للموارد أنه من الأسهل الاحتفاظ بتلك الجرعات في مكانها، بدلاً من العملية المعقدة لنقلها وإعادة توزيعها.

وقالت كلير حنان، المديرة التنفيذية لجمعية مديري التحصين: “ليس من العملي أن تفكر الولايات في محاولة نقل الجرعات. ومن الأفضل للولايات أن تدعم المزودين من خلال إعطاء اللقاح”.

ويعد حل اللغز المرتبط بهذه الأرقام، وتسريع عملية توفير اللقاح، مشكلة تقع في النهاية على عاتق إدارة بايدن القادمة.

عن admin

شاهد أيضاً

test Samier

test

اترك تعليقاً