أخبار عاجلة

يوميات السيد حليم حليس

محمد البربري … يكتب
أخيرا ابتسم الحظ صباح اليوم في وجه المواطن حليم حليس وساعده ليلقى حتفه بعد سنوات طويلة من البقاء على قيد الحياة والصراع مع الأمل والمستقبل والأهداف والأحلام والعمل ليتمكن من الذهاب الى مكان أفضل كالجنة أو جهنم الحمراء ” أعوذ بالله ” .
وبحسب أقارب وأصدقاء السيد حليم حليس فانه كان مواطن عادى جدا بل أقل من العادي فلم يفعل شيئا مميزا يستحق أن يكافأ عليه بالموت كان يستيقظ متأخرا ويشرب السجائر والقهوة على الريق وحبيبته من طرف واحد الا أن القدر باغتنا واختاره لوحده دونا عنا .
هكذا كان لسان حال شعب دولة براموفوبيا العظيمة بأكمله عقب موت السيد حليم حليس المفاجئ دون أية مقدمات فترى ما هي الأسباب القهرية التي تجعل من شعب بأكمله تكون أمنيته هي الموت وأن يحسدوا موتاهم بل أن تكون جهنم الحمراء الملجأ والخلاص من دنياهم ولمعرفة السبب علينا أن نتعرف أكثر على موطن المرحوم السيد حليم حليس .
السيد حليم حليس كان أحد مواطني دولة براموفوبيا العظمى تلك الدولة التي كان يحكمها الطاغية بل أشهر طغاة عصره الملك سيسكا برامار ” طويل العمر يطول عمره ويزهزه عصره وينصره على من يعاديه هاى هيه ” والذى كان يحكم الدولة بالنار والحديد ومن كثرت اعجابه بشخصيته أطلق على نفسه عدت مسميات منها
الملهم / والأب القائد ، كانت جميع مصادر الدولة ملكيه خاصه له حتى الشعب ملكيه خاصه له ، ومن اكثر الرياضات التي كان يمارسها هي ( صيد الذباب ) وكان باعتقاده ان شعبه ايضا ذباب ، حله الأوحد مع اي معارض هو التعذيب حتى الموت فيقال انه من المتلذذين بموت ضحاياهم فكان يعمد الى تعذيبهم الى الرمق الأخير .

في عصره عانا أهل دولته البائسة من الفقر والجوع وقلة الخدمات ولما كان أسوأ ما يعيشه الانسان أن يعيش تحت ولاية حاكم ظالم مستبد لا يقبل الا نفسه ولا يريد لأي شخص يعارضه فكره الشعب عيشته بل كرهوا بعضهم وأصبحوا يخافون بعضهم البعض لذا فقد كانت المعيشة في براموفوبيا صعبه بل مستحيلة .
ولاستحالة المعيشة وشدة الظلم كانت جهنم الحمراء ” اعوذ بالله ” هي أمنية شعب براموفوبيا العظمى بأكمله ، كان الموت بمثابة الخلاص من دنياهم البائسة لدرجة حقدهم على من يموت منهم منتصرا على ظلم وقسوة الحاكم.
وعلى الهامش :-
ليس الطواف بالكعبة مجرد حركة معزولة عن السلوك والحياة بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طواف حول مشيئته فلو العرب طافوا في سياستهم حول نقطة واحدة لما هنا وأصبحنا عالم لمؤاخذه درجة تانية.
محمد البربري

عن khalaf a

شاهد أيضاً

أكتوبر تاريخ لا ينسي..!

خلف الله الأنصاري يكتب:- يوم السادس من أكتوبر من كل عام تجمعنا ذكري انتصارات أكتوبر …

اترك تعليقاً