حريه الإنسان وتأثيرها علي القيم العليا في المجتمع -بقلم الباحثه حوراء المعداوى

حريه الإنسان وتأثيرها علي القيم العليا في المجتمع ..بقلم حوراء المعداوى

مهما بلغ التطور والتمدين لابد من أصول يعيش عليها أي مجتمع اصول يحكمها عاداته وتقاليده

اصول عميقه هي أساس اي مجتمع ناحج

في مصر هذه الأصول تكمن في

قواعد الدين ،قواعد الاخلاق ،قواعد القانون ،قواعد العرف

هذه القواعد هي المسؤولة عن الحفاظ علي القيم والتقاليد وحياه الأسر الكريمه وخلق اجيال ناشئنه مستقيمه ومخالفه هذه القواعد يكن عليها عواقف وخيمه وعقاب

قاعده الاخلاق هي مجموعه العادات والتقاليد والمجاملات وهي قواعدها ماخوذه من القواعد الأخري الدين والقانون والعرف ومخالفتها تؤدي إلي نبذ الفرد وخروجه من إطار الجماعه واهم ما في هذه القاعده المجاملات التي يتعامل معها المجتمع معامله الند بالند والرد والمقايضه والتبادل وهي قاعده لا يستهان بها ابدا

ثانيا قاعده العرف والعرف هو ما يتعارف بين الناس من سلوك معين تعود عليه المجتمع وهو سلوك مكتسب ويصبح عاده والاسلام أمر باتباعه

بسم الله الرحمن الرحيم

(خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) صدق الله العظيم ويعمل به في المجتمعات الاصيله والعائلات المحترمه لحفظ اولادها من الذهاب الي المحاكم ومنع التشاحن

ويعمل أيضا بالعرف في تقاليد الزواج فكل مجتمع له عاداته وتقاليده يسمي عرفا

قاعده القانون وهو مجموعه القواعد القانونيه التي تنظم المجتمع والحقوق والحريات حتي لا تعم الفوضي وتمنع الاستبداد ومخالفتها تؤدي إلي العقاب البدني أو المالي أو لنفسي حسب الجريمه

قاعده الدين ..وهي كل الاشياء مباحه الا ما قد حرم الله تعالي

ومجموعه الحدود والجنايات التي انزل الله العقاب الذي لا يستطيع الفرد التنازل عن العقاب

حيث أن مقاصد الشريعه الاسلاميه

الحفاظ علي الدين والعرض والنفس والعقل والمال ولذلك جعل الله الحدود للحفاظ على هذه المقاصد

ومخالفه هذه القاعده يؤدي إلي عقاب دنيوي واخروي

الراي العام يتكون من مجموعه القواعد السالفه الذكر

وله درجه كبيره في المحافظه علي القيم الغاليه في المجتمع

وعلي استقرار البيوت ومنع الطلاق وتشتت الأسر

كلما ابتعد الإنسان عن نطاق القبيله والأسرة الكبيره كلما اعطته الحريه المطلقه التصرف الفوضي اللذي يؤدي إلي الانهيار وعدم استقرار المجتمع