الرضا والسكينة تجدها فى الصعيد
بقلم / طلعت الفاوى
كلنا نعلم أن الصعيد كان مهمش لفترات طويلة قبل فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجه نظر الحكومة الى تنمية الصعيد ولكن لم يحصد بعد أبناء الصعيد اثار تلك التنمية ورغم ذلك عندما تذهب الى قرى الصعيد تندهش من حالة الرضا والسكينة والإيثار التى تبدو على أهل أبناء الصعيد فالجميع هناك يتمتع بحالة من الالتزام والسلام النفسى الداخلى على الرغم من قسوة الحياة هناك وندرة الخدمات فقد تجد عامل أجير باليومية متوسط دخله 100 جنيه ولا يجد عمل مستمرودائم خاصة في ظل ظروف مثل كورونا ولكن تجد حياته مستقرة وقد يكون لايمتلك قوت يومه ولكنه كريم الى أبعد الحدود ولا تسمع منه الا كلمات الحمد والشكر تجد منه كلمات تعكس حالة الرضا لدى هؤلاء البسطاء فهم يرضون بالقليل ويتمتعون بنعمة الرضا ويتلحفون بالستر ودائما يشركون الله على نعماته هم دائما فرحين بما أتاهم الله رغم أنه قليل ولهذا يبارك لهم الله فيه ويجعلهم يعيشون في إستقرار وسكينة أفضل من كثير غيرهم يعيشون في العاصمة ودخلهم أضعاف دخل هؤلاء البسطاء ولكنهم غير مستقرون ودائما يشكون ولا يشكرون فلابركة عندهم ولا يعرفون طعم السعادة وهم دائما في حلبة صراع لا تنهتى مع أقرانهم يتخللها غيرة وحقد ولكن في قرى الصعيد تجد سلامة القلب ونقاؤه وخلون من كل حقد وغل وحسد تجد صفاء القلب وطيب النفس حسن السريرة تجد قلوب مملؤة بالإيمان واليقين والتقوى والمحبة والرحمة تحب الخير لغيرها كما تحبه لنفسها ولهذا فهم يحيون حياة طيبة مطمئنة كلها رضا وسكينة