بقلم الشاعر – محمد القاضى
عشرون قد سطرت بهن غيابه
وطواه زيف في الشتات أذابه
أمنية ضحكت له فأجابها
لم يدر أن وعودها كذابه
عقدان من تيه عليه تعاقبا
قد أربكاه وحطما أعصابه
ما عاد يدرك مذهبا من مذهب
ما عاد يعرف للصواب نصابه
جرفته أوهام لهن مخالب
شدت على عين الضياء عصابه
فتلاطمت في عمقه من عمقه
أطياف ليل بالخواء أصابه
هو ذاته لكنه مستأيس
كالطير سلم رأسه قصابه
مذ سار في وادي العجاف أظله
من قحطه جدب أحل خصابه
كل الدروب تشابهت وتعاهدت
تزكي على طول المدى أوصابه
لا تسألوه عن الخلاص فإنه
ألقى بناصية الطريق صوابه